الغراب العطشان: دروس في الإصرار والإبداع

1 min


0

في يوم من الأيام، كان هناك غراب يحلق في سماء الغابة الواسعة، يستمتع بنسيم الهواء العليل وجمال الطبيعة من حوله. ولكن ما لاحظه الغراب تدريجياً هو حرارة الشمس التي بدأت تزداد، ومعها شعوره بالعطش الشديد.

غراب يحلق في سماء الغابة الواسعة

فقد بدأ الغراب في البحث المستميت عن ماء يروي عطشه، يحلق من شجرة إلى أخرى، يفتش بين الأوراق والفروع، ولكن دون جدوى. كانت الغابة كبيرة، ولكن الأمل لا يزال حياً في قلب الغراب، فلازال يطير ويبحث.

وفي أحد الأوقات، لمعت نقطة صغيرة في بعد الأفق، وكانت تلك هي الأمل الذي بحث عنه الغراب. هبط الغراب بسرعة نحو تلك النقطة، ووجد وعاءً صغيراً مليئاً بالماء. فرح قلبه بالعثور على الماء، ولكن كانت المشكلة في أن فمه الصغير لا يمكنه الوصول إلى الماء.

بتفكير عميق في كيفية الوصول إلى الماء

تراجع الغراب لحظة، يفكر بتفكير عميق في كيفية الوصول إلى الماء. ثم فكر في نقل الحجارة ووضعها في الوعاء لرفع مستوى الماء بمنقاره. بدأ في نقل الحجارة واحدة تلو الأخرى بجهد كبير، وكان يشعر بالتعب ولكنه لم يستسلم.

نجح الغراب في رفع مستوى الماء بمنقاره

وبعد جهد مضنٍ، نجح الغراب في رفع مستوى الماء بمنقاره، وأصبح بإمكانه الآن الوصول إلى الماء وشربه براحة تامة. كانت هذه القصة درسًا للغراب ولكل من يسمعها، فتعلموا منها أن الصبر والإصرار يمكن أن تجلب الحلول لأصعب المشاكل، وأن العمل الجماعي يمكن أن يحقق المستحيل.


Like it? Share with your friends!

0
Ahmed

0 Comments

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Comments

comments

Powered by Facebook Comments

error: Content is protected !!