الولد الكسول والتفاح المغري

1 min


1

في يومٍ من الأيام، كان هناك طفل كسولٌ جداً، يستيقظ من النوم كل صباح ويأخذ مدة طويلة للنهوض من سريره، متجاهلاً صرخات والدته وتحذيراتها. كان صوتها يدوي في أرجاء المنزل، وهي تصرخ “عليك الاستيقاظ! هيا قم!”، لكن الطفل كان ينفذ الأمر بشكل آلي ومن ثم يستلقي في مكان آخر للنوم! وهكذا كانت أيامه تمر وهو يصر على الكسل في كل أمور حياته، حتى أنه لا يهتم بمظهره ويبقى بنفس الملابس دون تغيير، ما جعله يبتعد عن الأصدقاء ويصبح وحيداً في عالمه الصغير.

وفي يومٍ من الأيام، خرجت عائلته وتركته وحيداً في المنزل بسبب تأخره الشديد في الاستيقاظ، وعدم قدرتهم على الانتظار أكثر من ذلك. قررت والدته معاقبته لكي يتحمل نتيجة تصرفاته، وبينما كان يجلس في غرفة المعيشة يشاهد التلفاز وهو وحيد، نظر من خلال النافذة إلى حديقة المنزل ورأى شجرة التفاح المليئة بالثمار اللذيذة.

 حديقة المنزل

أصبحت الفكرة جذابة بالفعل، وخرج إلى الحديقة متحمساً لتذوق حبة التفاح الطازجة، لكن من شدة كسله لم يستطع تسلق الشجرة ليقطف حبة، فقرر الاستلقاء أسفل الشجرة والانتظار حتى تسقط التفاحة بنفسها! ومع مرور الوقت، وهو ينتظر دون جدوى، بقي جائعاً طوال اليوم، ولم يجد أي حبة تفاح تسقط له ليروي جوعه.

متحمساً لتذوق حبة التفاح الطازجة

في النهاية، بعد أن أصبح الطفل جائعاً للغاية وتعباً، أدرك أن الكسل لا يمكن أن يجلب له الطعام ولا حتى يحقق ما يريد. وتعلم درساً مهماً عن العمل الجاد والتحلي بالاصرار، وأن النجاح يأتي لأولئك الذين يتحركون وراء أحلامهم بجدية وإصرار.


Like it? Share with your friends!

1
Ahmed

0 Comments

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Comments

comments

Powered by Facebook Comments

error: Content is protected !!